الاثنين، 5 نوفمبر 2012

فُصُولْ

 أؤمنُ أن خلفَ كُلِ ما يصلُنا , في هذا العالم سبب , و أنه لولا تلك الأسباب التي نجهلها لما كُنّا في سيناريو الحياةِ نخوضُ , بينَ ضحكة و دمعة .. نُحارب للبقاء على قيد الحَياة .. ولكل منا معركتهُ الخَاصة ..!
 
ويبقى السؤال يطرق برأسي .. كطرق أجراس الكنائس ليلة عيد ..
يُوقِض ضميري ..
 
ماذا تريدين أن تكوني ؟
ماهوا مصيرك؟

 


كما لو أننا مسلسل لا تكتملُ فصولة , و يبقى الفصلُ الأخير من كُل حكايانا ما نطمحُ إليهِ , و يبقى نفس الفصل هوّ خيبتنا التي نحمِلُها و نلقيها فوقنا , و نسيرُ بِها ظانين أننا بتجاوزها سنجاوز خيبتنا العظمى , لنتفاجأ أن
 للفصل الجديد خيبة أعظم !


لا تشفق علي , بل اشفق على حالِك . . فأنت مازِلتَ ملتصقاً بي ,
لا تتجاوزني رغمَ كُل محاولاتي الجادة في تجاوزك !

أيرضيكَ أن تكونَ مرضاً أبحثُ عن دوائي مِنك , بِ تجاوز فكرة وجودك حولي ؟

أيرضيك أن تكون َحِصنْ , أختبئ فية .. و ما أن يزل الخطرَ أتحرر منة ؟

أيرضيك أن تكون كُل محطاتي معكَ , منسيّة ؟
لا أذكُرُك فيها و لا أذكرني معها . .


أمازلتَ لا تنوي تجاوزي ؟
لا ترمقني بِ نظراتٍ غريبة , تُبدِلُ معها ملامحي . .
حتى لا أخذِلكَ و أنا أحصيني فيك . . فأخبؤني بعيداً عنكَ ,
و أمسحُ خرائِطَ عودتي إليك . .



 

 لآ أعلم ماذا أريد أنْ أكون .!
ولآ أعلم ماهوا مصيري ..!